تواصل الطفل مع أمه منذ أن يخلق فى رحم أمه
إن لغة التواصل هي بين جميع مخلوقات الله ولنا في النملة لعبرة، قال تعالى:" حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَاالنمل: لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. ... أما الأنسان فتبدأ نقطة الإنطلاق و التواصل بين الام و جنينها منذ ان يخلق في رحمها ولغة الحوار تكون هي حركة انفعال سكون و هدوء كل ذلك في فترة وجوده في الرحم، فهذه اللغة التواصلية و التي سنتحدث عنها هي التي تؤمن له عالمه الروحي و الوجداني، وحرمان الطفل من هذه اللغة تؤثر في نمائه الوجداني والكينوني، فعندما تكون لغة الحوار بينه و بين امه يحلق بخاصية الى عنان السماء و تبدأ هذه اللغة التحاورية منذ خروجه من بطن امه حيث يضعونه على بطنها بدون ساتر يقيه و هذه اكبر لغة حوار بين الطفل و امه حيث تبدأ اول حالات التواصل بعد خروجه لحياة الدنيا و هي أعظم من لغة الكلام فهي لغة وجدان و روح.
ثم هناك التواصل بالعيون عندما يرى الحب فى عينيها وتبتسم له هنا يبدأ بحركات بيديه ورجليه ويوزع أبتساماته فرحاً بحوار امه له، و عندما تغير له ملابسه و حتى ما يخرج منه من فضلات فهذه قمة الحب و الأتصال منها له، و هو سعيد بهذا الأتصال يعبر عنه بالضحكات و الحركات، و هذا الأتصال من الأم هو رحمة و حب و حنان فطري الذي يولد مع الانسان هذه كلمات فيها من الحب و الحنان ما جعلني متأثره اذرف الدموع من عيناي و كل كلمة حب بين الام و طفلها يعبر عنها بالمسات او النظرات او المداعبا يقابلها تواصل من الابن بالحب و الحنان و الفرح و السرور فهو يرد لها الأيجابه التي طرحته عليه.
حب الأم لطفلها هو اكبر لغة تواصل معه عندما اتذكر رعايتي لاطفالي فيذوب صمتي في جسمي ويتحول لمشاعر روحية، ثم تصبح لهم دعاء على اللسان و رضا عن انجاز عظيم، و أصبح شجرة مثمرة في هذه الأرض الطيبة ثم بعد هذا التواصل الجسدي و الروحي و لغة العيون تبدا بعض الحروف المتقطعة و الكلمات القليلة لتكون لغة تواصل بينه و بين امه فهذه اللغة تصبح جزء من كيان الذات و مكون من أهم من مكونات التي لا يمكن تعويضها بغيرها من اللغات، يستطيع الطفل في بضع سنين أن يعبر بلغة محيطة عن اغراضة و حاجاته الصغيرة، فالطفل نتيجة تواصله مع أمه و حواره الروحي و الجسدي يكتسب اللغة و هي لغة التواصل الأساس بطريقة موحده بين جميع اطفال العالم و يكتسبها الطفل من امه في فترة وجيزه تكبر كل ما تقدم شيأ في العمر و تزداد لغة الأتصال و تتعدد بالحوار و الصراخ و النظرات و ربما التكسير والتخريب ليقول انا موجود و هذا اتصال الحب منه لأمه و أسرته ومجتمعه المحيط به وهذه القدرة التواصلبة بين الام و طفلها تمكن الطفل من اكتساب مهارته و تكوين شخصية و ذلك بمعرفة قواعد الأستعمال ذات الطابع الأجتماعي والثقافي ومنها ما يتعلق بمعرفة قواعد الربط بين اللغة و المقاصد التداولية المختلفة بحدود علمية وثقافية ودينية .
واخيرا امل ان اكون قد قمت بالتعبير ولو بجزء بسيط عن طريقة التواصل بين الام وطفلها.
جزاكم الله عنا خير الجزاء
وبارك الله فيكم جميعا
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء